في تطور جديد لأزمة التسجيل المسرب لمقابلة وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف، قدم مستشار الرئيس الإيراني حسن روحاني، حسام الدين آشنا، اليوم (الخميس) استقالته من منصبه رئيس المركز الرئاسي للدراسات الإستراتيجية، وبحسب شبكة «إيران انترناشيونال» فإن روحاني كلف المتحدث باسم الحكومة علي ربيعي بتولي منصبه.
وكانت وسائل إعلام محلية ذكرت سابقا أن المركز هو الذي أجرى المقابلة التي امتدت 3 ساعات مع ظريف، والتي تسربت مفجرة جدلاً واسعاً في البلاد، كما وجهت وسائل الإعلام التابعة للمتشددين أصابع الاتهام إلى آشنا، ملمحة لتورطه في هذا الملف.
وذكرت وكالة أنباء «تسنيم» القريبة من الحرس الثوري الثلاثاء الماضي أن تسريب الملف الصوتي للمقابلة التي أجراها مركز الدراسات الإستراتيجية برئاسة الجمهورية، تجعلنا نوجه أصابع اللوم إلى حسام الدين آشنا، أكثر من أي شخص آخر لأنه هو المسؤول عن هذا المركز.
واستدعت لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان أمس وزير الخارجية ظريف، لسماع أقواله، حول ما تضمنه الملف الصوتي الذي تم تسريبه إلى وسائل الإعلام.
يتزامن ذلك، في الوقت الذي تصر طهران على ربط القبول بنتائج محادثات فيينا المستمرة حول البرنامج النووي الإيراني اليوم (الخميس) بشروط رفع جميع العقوبات الأمريكية بحسب التلفزيون الإيراني.
وكانت وسائل إعلام دولية قد نقلت عن مسؤولين أمريكيين أن إدارة جو بايدن تدرس خيار رفع العقوبات الصارمة التي فرضتها إدارة الرئيس دونالد ترمب، من أجل إعادة إيران إلى الوفاء بالتزاماتها في الاتفاق الذي أبرم عام 2015، موضحين أن واشنطن مستعدة لرفع العقوبات غير النووية أيضاً.